لماذا يحقد الأعباط على مصر ؟؟ ....هام
إنهم يكرهون مصر
قد يتساءل المواطن المصرى بينه وبين نفسه : ماذا يريد الأقباط من مصر ؟؟
لماذا يدعو أقباط المهجر لاحتلال مصر وتدميرها وإبادة كل مسلم فيها ؟؟
لماذا تسكت الكنيسة الأرثوذكسية عن سب الله ورسوله وتبارك وتؤيد القمامصة الذين يفعلون ذلك ( زكريا بطرس ومرقص عزيز ومكارى يونان ومتياس نصر منقريوس ، نموذجا ) ؟؟
والواقع أن الإجابة على هذه الأسئلة أن الأقباط النصارى ( الأرثوذكس على الأخص ) يكرهون مصر .. يكرهون البلد الذى يحتضنهم وينهبون خيراته ..
يقول تعالى : " إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌيَفْرَحُوا بِهَا" ( آل عمران : 120 ) .
صدق الله العظيم .. نعم يفرح الأرثوذكس فى مصر بأى مصيبة تحل بالعالم الإسلامى ، حتى وإن كانت بـ إندونيسيا أو بوليفيا .. ويصيبهم الهم والغم والحزن إن انتصر العالم الإسلامى فى أى شئ حتى وإن كانت مباراة كرة قدم !
وعلنا نذكر موقفهم المخزى من محرقة غزة 2008 / 2009م ، وكيف كانت تبتهج مواقعهم الإليكترونية بما يفعله الكيان الصهيونى ضد الأطفال والحوامل والشيوخ والنساء الأبرياء العزل ، بل وكيف كانوا يمارسون " الغلوشة " على ما يحدث فى غزة بافتعال مشاكل طائفية خسيسة ، ويخرج عملائهم من أعضاء حزب الكاتدرائية بيتنا ليتحدثون عن المنتقبة التى ظلت تخطب فى " المترو " بعربة السيدات عن عذاب القبر والشجاع الأقرع ، لتجرح بذلك شعور القبطيات الموجودات بداخل العربة ! وكيف جاءت منتقبة أخرى فى ذات العربة لتصفع قبطية على وجهها ( كذا ! ) وتقول لها : يا كافرة ! مش لابسة حجاب !
وكيف يتم اضطهاد القبطى الذى يستقل تاكسى فيجد السائق يشغل شريط قرآن يكفر الأشقاء الأقباط ! وكيف قام الوهابى المتطرف بقراءة دعاء السفر عندما ركب الأسانسير بصحبة قبطى من سكان العمارة ! وكيف يتألم القبطى من سماع أذان الفجر ويصحو وتتعطل مصالحه ! وكيف قام المدرس الوهابى المتطرف بتكفير الأقباط فى حصة الدين الإسلامى ( كيف علم الأقباط بما دار فى حصة الدين الإسلامى !؟ ) وكيف قام الأستاذ الجامعى باضطهاد الطالب القبطى المتفوق فى امتحان الشفهى بمجرد أن علم أنه قبطى ! وكيف قام الخطيب الوهابى بتكفير الأقباط من فوق المنبر ! وكيف قامت المكتبة الفلانية بعقد ندوة تم تكفير الأقباط فيها ! وكيف قام الأستاذ الجامعى بتكفير الأقباط فى محاضرة ! وكيف تم اختطاف مارى وكريستين وجولييت وطاسونى المراهقات ، بعد أن تم تخديرهن واغتصابهن وإجبارهن على اعتناق الإسلام ! وكيف تم هدم كنيسة أنشأها قبطى فى منزله ! وكيف .. وكيف …… إلخ الموشحات البذيئة التى ربما تصل إلى حد أن يكتب أحدهم : فايت وعنيه فى عنيا شافنى ماسلمش عليا ، وهذا اضطهاد كبير وانتقاص من المواطنة والليبرالية .. إذ كيف يمر هذا الوهابى المتطرف ولا يسلم على شقيقه القبطى الوديع المضطهد صاحب البلد !!
زادت حدة التلفيقات إبان محرقة غزة ، لـ " الشوشرة " على جرائم الإبادة الجماعية التى يرتكبها جيش العصابات الصهيونية الذى حرق عظام مئات الشهداء بالفسفور الأبيض .. زادت التلفيقات ، وزادت المقالات التى تؤيد الكيان الصهيونى فى حربه الإجرامية الغشوم ، بل وراحوا يهاجمون حماس وإسماعيل هنية وخالد مشعل ونعتهم بالإرهاب على طريقة عادل إمام فى إحدى مسرحياته عندما ضرب رجلا على وجهه ثم قال " ضربنى بوشّه على إيدى " !
لا يمكن تصور كراهية وحقد أناس يبتهجون بذبح الرضع والحوامل والشيوخ ..
زيارة سريعة لمواقع نصارى مصر الأرثوذكس ، تبين أن هؤلاء الأشخاص لا يكرهون الإسلام و مصر فقط .. لكنهم يكرهون أنفسهم ..
لم يبرعوا سوى فى السب والشتم والكذب والتلفيق وقلة الأدب والسفالة والبذاءة ، يعتقدون أن الشتائم البذيئة كفيلة بإقناع الناس أن خالق الكون – وحاشاه القدوس الطاهر – وضع نفسه فى رحم امرأة ، وولد وظل يأكل ويشرب ويبول ويخرأ وينام ويصحو ثم انتحر على الصليب من أجل فداء البشرية من الخطية !!
تعلموا أصول الشتم من كتابهم الذى يقول بصريح العبارة على لسان أحد الأشخاص " كُـ… أمك " :
" فحمي غضب شاول على يوناثان و قال له يا ابن المتعوجة المتمردة أما علمت أنك قد اخترت ابن يسى لخزيك و خزي عورة أُمك " ( صموئيل الأول 20 : 30 )
وأيضاً يدعو الناس لأكل الخراء :
" وتأكل كعكا من الشعير على الخرء الذي يخرج من الإنسان تخبزه أمام عيونهم " ( حزقيال 4: 12) .
وعليه فإن بذاءة هؤلاء السفهاء ليست بمستغربة عليهم .. فمصدرها معروف ..
والعجيب أن كل رقيع شتام يقوم بعمل موقع يطلق عليه " الهيئة القبطية بالدولة الفلانية " أو " أقباط الدولة العلانية " .. وفى الغالب تجد فى هذه الدولة أو تلك بضعة عشرات من الأرثوذكس ، لكنه يصور أنهم مئات الآلاف ! مثلما يدعون أن عدد أقباط أمريكا بلغ 2 مليون !! وهم فى الواقع لا يتجاوزن بضعة آلاف ..
الأغرب من ذلك أن برامج " التوك شو " فى الفضائيات المصرية وعلى الأخص " دريم " و " المحور " تقوم باستضافة مجموعة من الكلاب الضالة التى نذرت حياتها لسب الله ورسوله ، وتقديمهم للمشاهدين على أنهم أبطال .. رغم علمهم أنهم مجرد شتامين أقذار ، وأن مواقعهم العفنة مليئة بالسباب البذئ الموجه لله ورسوله .. لكن ماذا نفعل مع فضائيات وصحف ارتمت فى أحضان ساويرس ؟؟
تجد المذيع فى برامج التوك شو يفسح المجال للنصارى للتطاول وقلب الحقائق ، دون أية مقاطعة أو حتى همسة ! لكن قبل أن يتحدث مسلم تجد المقاطعة والتخويف والإرهاب والتأتأة والثأثأة .. لالالالالا .. ياريت منجرحش فى حد .. وقداسة البابا رمز وطنى كبير !!
وكأن المذيع يعلم ما سيقوله الضيف المسلم قبل أن يفكر فيه !
إن كراهية النصارى الأرثوذكس وأذنابهم لمصر تجعلهم لا يطيقون سماع رأى مخالف على الإطلاق .. انظر إلى عزبتهم الإليكترونية المسماة " اليوم السابع " .. تنشر مقالات لكبار الشتّامين الذين يسبون الله ورسوله .. لا يحق لك الاعتراض بمقال أو تعليق .. عليك أن تقبل بالشتائم الموجهة لدينك وتصمت .. كما أنه عليك أن تقرأ أخبارا تافهة عن شنودة الثالث ، كل بضعة ساعات .. فلا بد أن تزين طلته البهية صدر الموقع ! ولابد أن يقولوا لـ " ساويرس " الذى يمولهم : احنا فى الخدمة يا باشا !
لم يكن المعلم يعقوب بدعاً من الأرثوذكس المصريين .. فها هى الأيام تثبت أن هناك آلاف اليعاقبة .. ها هى هتافاتهم الخائنة منذ فضيحة نيافة القس برسوم المحرقى ما زلت ترن فى الآذان : بالروح بالدم نفديك يا شارون .. بالطول بالعرض هنجيب الإسلام الأرض .. يا أمريكا فينك فينك الإسلام بينا وبينك ..
وبعد ذلك يتبجح أعضاء حزب الكاتدرائية بيتنا بالقول أن " الأقباط يموتون فى مصر " ! فقط هم يطالبون بالمساواة ! ولو صدق حزب الكاتدرائية بيتنا لقال أنهم يطالبون باستعباد المسلمين وإبادتهم .. فهم يكرهون مصر ويكرهون الإسلام ، و لا يختلفون فى شئ عن الكيان الصهيونى ، ولعل هذا يبرر سعادتهم بالهزيمة النكراء التى تعرضت لها مصر فى العام 1967م .. وأى هزيمة أخرى ..
" إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌيَفْرَحُوا بِهَا" ( آل عمران : 120 ) .
وعودة إلى السؤال : ماذا يريد الأقباط من مصر ؟؟
الجواب : يريدون تدميرها وتخريبها ليس لأنهم أصحاب حقوق مهدورة كما يدعون .. لكن لأنهم يكرهون مصر ويكرهون أنفسهم .. فلا يمكن لمسلم مصرى واحد مهما اختلف مع النظام المصرى أن يدعو أمريكا لإسقاطه أو احتلال مصر ..
وهذا هو الفارق بين أصحاب البلد وبين الدخلاء الذين جاءوا مع الحملات الصليبية واستوطنوا فى مصر .
منقول