الأكثر بحثا عبر الإنترنت.. عربياً
كتبهامي ملكاوي ، في 13 كانون الأول 2007 الساعة: 18:20 م
void(0)”>الأكثر بحثاً في الإنترنت:
افلام عربية ابراج اعدام صدام حسين افلام عربى اليسا افلام العاب الرقص الشرقي اغانى عربى بنات تامر حسني تفسير الاحلام جريدة الشمس دردشه رقص شرقي رنة بغنية رقص شرقى رقص شات صور صقربابل قوقل منتديات نانسي عجرم هيفاء
لاحظوا معي الكلمات الأكبر حجماً…. أفلام ، ألعاب، الرقص الشرقي ، تامر حسني، نانسي عجرم وهيفاء..
هذه هي لائحة الكلمات الأكثر بحثاً على الإنترنت باللغة العربية على المواقع وهي بالفعل نتائج البحث التي يحصّلها الكمبيوتر والانترنت من عدد نقرات الكلمات التي تكتب في خانة البحث على موقع البحث المتطور عربي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
ولنحسب معا أن نسبة من يستخدمون الإنترنت في الأردن هم من الشباب، إذن هذه النتائج تدل على الاهتمامات العامة لدى هذه الفئة، فهل يمكن أن توقفنا هذه النتائج على مقاييس صحيحة حول تدني الثقافة والوعي المنحدر لدى شبابنا العربي؟
أريد من أعماق قلبي أن لا تكون هذه النتائج صحيحة وأن يكون الواقع عكس ذلك تماما، لكن ألا نعرف جميعا نحن الشباب أن الاهتمامات بالفعل صارت مقتصرة على توافه وسخافات الأمور، إنه بالفعل أمر محزن حقا أن نكون أمة لا تهمنا سوى أخبار نانسي عجرم وهيفاء وتامر حسني، ولا نبحث إلا على الرقص الشرقي والتشات والألعاب وتفسير الأحلام…
لا أستطيع أن أعمم وبطبعي أكره التعميم، فالشباب في الأردن مثله مثل الشباب العربي بدأ في الآونة الأخيرة يعي خطورة المرحلة وشائباتها، وصار يحاول أن يصنع لنفسه مفاتيح لنجاحه ووصوله، والأمثلة كثيرة وأمام أعيننا، لكن فيما يخص الإنترنت بالذات، فما هو حال الشباب معه.
ربما من الأجدى لي وأنا أحاول العروج على قائمة الكلمات الأكثر بحثا على الإنترنت، أن أحاول الوصول الى أرقام حقيقية حول مقدار جلوس الشباب على الأنترنت، والمواقع الأكثر رواجا بينهم، والأنشطة التي يقومون بها، وأجد بعد هذا بأنه لابد من ذكر بعض من المواقع التي لا يكاد شاب وشابة لا يدخلها، مثل الفيس بوك واليوتيوب ومواقع المنتديات والدردشات والتعارف، إضافة طبعاً الى المواقع الإباحية والتي يصل إليها الباحثون بشكل عشوائي عن طريق البحث، وهي في معظمها ليست سوى مواقع لمضيعة الوقت والطاقات.
والحق يقال أن هذه المرحلة مؤسفة للغاية ولابد لنا من القيام بشيء حيالها، فهل يجدي الكلام شيئا أمام الكم الهائل والضخم من التهافت على استخدام الإنترنت من قبل الشباب العربي بدون أهداف.
لست من المنادين بالتقليل من استخدام الإنترنت، لكن لابد من أن يكون هناك عملية ضبط معينة لهذا الاستخدام، فمرحلة الشباب هي مرحلة الفوران والاندفاع التي يجب أن تستثمر فيما هو جيد ومفيد، وإذا كانت الإنترنت صاحبة الجلالة في جذب الشباب لها من بين كل العوامل المحيطة الأخرى، إذن لابد لنا من التحرك على الصعيد ذاته، باستثمار طاقاتهم من خلال الإنترنت، وإلا فسنضطر الى تضييع مزيد من الوقت في انتظار النهوض بالأمة من جديد والعودة بها الى زمن الحضارة والرقي التي كانته.