ما حكم الدين في سب الإنسان حظه أو بخته، هل في ذلك إثم ؟

ما حكم الدين في سب الإنسان حظه أو بخته، هل في ذلك إثم ؟ سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم


جواب سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله


السؤال :
ما رأي سماحتكم في سب الإنسان حظه أو بخته؛ لأن هذا كثيراً ما يتردد على ألسنة البعض، هل في ذلك إثم؟



الجواب :
نعم، لا يجوز سب الحظ والبخت، لا يجوز سبه، بل يقل "قدر الله وما شاء فعل" ويسأل ربه التوفيق والإعانة وأن يسهل أموره ويقضي حاجاته، ولا يسب حظه ولا بخته، فالسب ممنوع لا يسب الإنسان زمانه ولا حظه وبخته، ولا مكانه، بل يستغفر الله ويسأل ربه التوفيق ويتوب إلى الله من معاصيه فما أصابه إلا ذنب، فيجتهد في التوبة إلى الله مثلما قال جل وعلا: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ، وقال سبحانه: وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ، المقصود أن المؤمن والمؤمنة عليهما أن يتوبا إلى الله دائماً، وأن يحاسبا أنفسهما وأن يحذرا المعصية من سبٍ أو غيره.